نظّمت جمعية "أرضي" للتنمية بالتعاون مع "معهد الدراسات الإسلاميّة المسيحيّة" التابع لأبرشية صيدا ودير القمر للروم الكلكيين الكاثوليك، وبدعم من الاتحاد الاوروبي والمانونيت و"DPNA"، ندوة حول "التسامح في الأديان" في مطرانية صيدا، ألقاها المطران إيلي بشارة الحداد والشيخ محمد النقّري.
وتحدّث المطران الحداد في كلمته عن "التسامح انطلاقًا من تعليم الإنجيل والكنيسة والمجامع ورسائل البابوات". كما وجّه نداءً إلى المتظاهرين أن "تكون تصرّفاتهم مطابقة دومًا لشعاراتهم البنّاءة وألّا يتأثّروا بأيّة تدخلات لتجعل ثورتهم تنحرف عن غاياتها النبيلة". وتمنّى على المطالبين بمجتمع مدني أن "لا يضعوا جانبًا القيم الدينية الّتي نشأ عليها اللبنانيون، مسلمين ومسيحيّين".
ومن جهته، استعرض الشيخ النقري، التسامح في الأديان، مسلّطًا الضوء على القيم الإنسانية والتسامح الديني في الإسلام، الّذي نصّ عليه القرآن الكريم تجاه سائر الأديان وسائر الناس، انطلاقًا ممّا جسّده النبي محمد في تعاليمه ورسائله من معاني الإنسانية والتسامح والرحمة.